فى البداية استقبلنا حارس العقار الذى شهد الواقعة،
رجل فى بداية الأربعينيات
من عمره، يقول: يوم الواقعة حضرت "أميرة" إلى المحل وفتحت مبكراً كعادتها، وظلت بداخله تستقبل زبائنها، وعصر ذات اليوم أغلق المحل بشكل مفاجئ على غير العادة، ظننت حينها أنها ربما عادت إلى المنزل لتناول وجبة الغداء أو لتنال قسطاً من الراحة، ولكننى فوجئت بعدها بساعات قليلة بشقيقها يجرى اتصالاً هاتفياً بى ويخبرنى بأنه يتصل بشقيقته ولا تجيب على هاتفها وأنه أغلق فى النهاية.
ويتابع "حارس العقار"، أنه أخبر شقيق "أميرة" بأن المحل مغلق وأنها ليست موجودة بداخله وهذا جعله يشعر بالقلق عليها، فوصل بعد دقائق قليلة، وتوجه إلى المحل فوجده مغلق دون إحكام، ففتحه على الفور وكانت المفاجأة أنه عثر على جثة شقيقته داخل المحل، فاتصل بأفراد أسرته فحضرت على الفور شقيقتها التى تعمل محامية وشقيق زوجها ونقلوها جميعاً إلى مستشفى الهرم فى محاولة لإسعافها إلا أنها كانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة، ونفى "حارس العقار"، علمه بوجود خلافات بين المتوفية وأفراد أسرتها، مؤكدا أن الفترة التى قضتها بينهم لم تكن كفيلة لأن يتعرفوا عليها عن قرب وأن العلاقات بينهم لم تكن تتخطى مجرد السلام، خاصة وأنها كانت تحرص على أن تكون داخل المحل بشكل دائ.
شاهد: أميرة انتحرت بقطعة قماش داخل المحل
على ناصية الشارع يجلس عم "م" رجل فى منتصف الخمسينيات من عمره أمام محل تجارى مملوك له، تحدثنا معه عن "أميرة" وعن كيفية استقبالهم للحادث، فأكد انه يوم لم يكن متواجداً فى المحل حينها، نظراً لانشغاله الدائم بشراء مستلزمات المحل، ولكنه أشار إلى أنه يعرف "أميرة" معرفة سطحية لأنها كانت تشترى منه من وقت لآخر بعض الأحذية، مؤكدا أنها متزوجة ولديها طفلة صغيرة كانت تأتى معها إلى المحل من آن لآخر، وأنه وفقاً لما تم تداوله بمحيط الحادث وما علمه من الجيران، فإنها توفيت منتحرة داخل المحل وأنهم عثروا على جثتها معلقة بسقف المحل بواسطة قطعة قماش.
شقيقها: "توفت بنوبة قلبية ولم تنتحر"
حاولنا التواصل مع أسرة "أميرة"، وأجرينا اتصالاً هاتفياً بشقيقها "بدوى"، سألناه عن الواقعة وعن أسباب إقدام شقيقته على الانتحار، وعن حقيقة أنها دُفعت إلى ذلك نتيجة لمرورها بضائقة مالية وتراكم الديون عليها، إلا أنه نفى ذلك تماماً، وأشار إلى أن شقيقته كانت تعانى من أمراض فى القلب، وأنها توفيت نتيجة نوبة قلبية تبعها هبوط حاد فى الدورة الدموية.